للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخذ عن الشّيخ الزّاهد الجيلاني (٢٩٥) ويتقرّبون (٢٩٦) بالنسبة إلى الإمام الغزالي، توفّي الشّيخ صفي الدّين في سنة خمس وثلاثين وسبعمائة (٢٩٧) وهو أوّل من ظهر منهم بطريق التّصوّف، وأوّل من اختار سكنى أردبيل، وبعد موته جلس في مكانه ولده الشّيخ صدر الدّين موسى، وكانت السّلاطين تعتقده وتزوره، وممّن زاره والتمس بركته تيمور لنك لمّا عاد من الرّوم، وسأله أن يطلب منه شيئا فقال له: أطلب منك أن تطلق كلّ من أخذته من بلاد الرّوم سركنا (٢٩٨) فأجابه إلى سؤله فأطلق السّركن (٢٩٩) جميعهم، فصار أهل الرّوم يعتقدون الشّيخ صدر الدّين وجميع المشايخ / الأردبيليين من ذريته، وحجّ ولده السّلطان خواجا علي، وزار النبي صلّى الله عليه وسلم وتوجّه إلى زيارة بيت المقدس فتوفّي هنا لك، وقبره مشهور في بيت المقدس، وكان ممّن يعتقده ميرزا شاه (٣٠٠) رخ بن تيمور لنك ويعظّمه، فلمّا جلس الشّيخ جنيد بعد والده في الزّاوية بأردبيل كثر مريدوه وأتباعه في أردبيل، فتوهّم منهم صاحب أذربيجان يومئذ وهو السّلطان جهانشاه (٣٠١) إبن قرا يوسف التّركماني من طائفة قره قوينلو (٣٠٢) فأخرجهم من أردبيل فتوجه الشّيخ جنيد مع بعض مريديه إلى ديار بكر، وإنصرف عنه الباقون، وكان من أمراء ديار بكر يومئذ عثمان بيك بن قتلق بيك بن علي بيك البابندري (٣٠٣) وهو أوّل من تسلطن من طائفته (٣٠٤)، وولي السّلطنة منهم تسعة أنفس، ومدّة ملكهم إثنان وأربعون سنة، وأخذوا ملك فارس من طائفة قره قوينلو (٣٠٥)، واوّل سلاطينهم قره يوسف (٣٠٦) بن قره محمّد التّركماني،


(٢٩٥) كذا بالأصول، وفي الإعلام: «زاهد الكيلاني».
(٢٩٦) في ش وب وت: «يتقربن»، وفي ط: «يتقرب»، وهم علويون حسنيون والشاه إسماعيل هو مؤسس الدّولة الصّفوية الفارسية.
(٢٩٧) ١٣٣٤ - ١٣٣٥ م. في الأصول: «سنة ثلاثين وثمانمائة» والتّصويب من الإعلام ص: ٢٧١.
(٢٩٨) في الأصول: «تركيا» والمثبت من الإعلام ص: ٢٧١.
(٢٩٩) في الأصول: «الترك» والمثبت من الإعلام.
(٣٠٠) في الأصول: «فرزشاه» والمثبت من الإعلام.
(٣٠١) في الأصول: «شاهنشاه» والمثبت من الإعلام.
(٣٠٢) في الأصول: «آق قونيلو»، والمثبت من الإعلام ص: ٢٧١.
(٣٠٣) في الأصول: «البندقداري» والمثبت من الإعلام ص: ٢٧٢.
(٣٠٤) أي من طائفة آق قوينلو.
(٣٠٥) في الأصول: «آق قوينلو» والتصويب من الإعلام ص: ٢٧٢.
(٣٠٦) في الأصول: «قرا» والتصويب من الإعلام.