من البيضة؛ وأنبت اللَّه عليه شجرة تظله بظلالها الظليل وهي باردة، ثم لطف به فأرسله إلى مئة ألف من الناس أو يزيدون، فدعاهم إلى اللَّه فآمنوا، فصاروا في موازين أعماله، فمنعهم اللَّه بأن صرف عنهم العذاب بعدما انعقدت أسبابه.
من الدروس والعبر المستفادة من هذه القصة العظيمة:
أولاً: أن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرًا، قال تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَاّ إِلَهَ إِلَاّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِين (٨٧) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِين (٨٨)} [الأنبياء].