للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن معجزاته: انقياد الشجر بين يديه في مرات عدة:

فروى الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس بن مالك رضي اللهُ عنه قال: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ جَالِسٌ حَزِينٌ قَدْ خُضِبَ بِالدِّمَاءِ، ضَرَبَهُ بَعْضُ أَهْلِ مَكَّةَ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: «وَمَا لَكَ؟ » قَالَ: فَقَالَ لَهُ: «فَعَلَ بِي هَؤُلَاءِ وَفَعَلُوا»، قَالَ: فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «أَتُحِبُّ أَنْ أُرِيَكَ آيَةً؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَى شَجَرَةٍ مِنْ وَرَاءِ الْوَادِي، فَقَالَ: ادْعُ بِتِلْكَ الشَّجَرَةِ، فَدَعَاهَا فَجَاءَتْ تَمْشِي حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: مُرْهَا فَلْتَرْجِعْ، فَأَمَرَهَا فَرَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: حَسْبِي» (١) (٢).

والحمد للَّه رب العالمين وصلى اللَّه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) (١٩/ ١٦٥) برقم ١٢١١٢، وقال محققوه: إسناده قوي على شرط مسلم.
(٢) انظر: نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (١/ ٥٢٠ - ٥٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>