للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَاسَهُمْ بَيْنَهُمْ» (١) الحديث.

روى الترمذي في سننه من حديث عمران بن حصين أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «فِي هَذِهِ الأُمَّةِ خَسفٌ وَمَسخٌ وَقَذفٌ» فقال رجل من المسلمين: يا رسول اللَّه! متى ذاك؟ قال: «إِذَا ظَهَرَتِ القَينَاتُ، وَالمَعَازِفُ، وَشُرِبَتِ الخُمُورُ» (٢).

ومن الأمثلة على الجهر بالمعاصي في وقتنا المعاصر، انتشار الصحون الفضائية أو ما يسمى بالدش على السطوح في بيوت كثير من الناس.

ومنها انتشار البنوك الربويية في كثير من بلاد المسلمين بل والإعلان عبر الصحف ووسائل الإعلام الأخرى أن القروض منها أو المساهمة فيها ميسر وسهل.


(١) ص: ٤٣٢ برقم ٤٠١٩، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع الصغير (٢/ ١٣٢١) برقم (٧٩٧٨).
(٢) ص: ٣٦٧ برقم ٢٢١٢، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع الصغير (٢/ ٧٨٦) برقم ٤٢٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>