للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طَعَاماً، فَقَد أَتَاهُم أَمرٌ يَشغَلُهُم أَو أَتَاهُم مَا يَشغَلُهُم» (١).

ومن أخلاقه العظيمة: الكرم والبذل والسخاء ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة أنه قال: كنت ألصق بطني بالحصباء من الجوع، وإن كنت لأستقرئ الرجل الآية هي معي، كي ينقلب بي فيطمعني، وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب، كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته، حتى إن كان ليخرج إلينا العُكَّة (٢) التي ليس فيها شيء فنشقها فنلعق ما فيها (٣).

وكان قتله رضي اللهُ عنه سنة ثمان من الهجرة، وهو في ريعان شبابه، قال بعض المؤرخين: قتل وعمره بضع وثلاثون سنة، رضي اللَّه عن جعفر وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وجمعنا به في دار كرامته مع النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً، والحمد للَّه رب العالمين وصلى اللَّه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) (٣/ ٢٨٠) برقم ١٧٥١ وقال محققوه: إسناده حسن.
(٢) العكة: وعاء من الجلد مستدير يوضع فيه السمن والعسل.
(٣) ص: ٧١٠ برقم ٣٧٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>