قال تعالى: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِين (٥٥) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَاّ يَشْعُرُون (٥٦)} [المؤمنون]. روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عقبة بن عامر أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:«إِذَا رَأَيتَ اللَّهَ يُعطِي العَبدَ مِنَ الدُّنيَا وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى مَعَاصِيهِ فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنهُ استِدرَاجٌ» ثم تلا رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُون (٤٤)} [الأنعام](١).
ثالثاً: أن المعاصي قد تعجل عقوبتها في الدنيا قبل الآخرة فقارون عاجله اللَّه بالعذاب بالخسف فجعله عبرة للآخرين، قال تعالى:{فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا}[العنكبوت: ٤٠].
رابعاً: إن اللَّه تعالى يبسط الرزق لمن يشاء ويضيق على من يشاء لحكمة بالغة منه، قال تعالى:{اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ}[العنكبوت: ٦٢].