للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَاسِ السِّلْسِلَةِ لَسَارَتْ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا، اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ أَصْلَهَا أَوْ قَعْرَهَا» (١).

قوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيم (٣٣)} أي كافراً معانداً لرسله رادًّا ما جاؤوا به.

قوله تعالى: {وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين (٣٤)} ليس في قلبه رحمة يرحم بها الفقراء والمساكين، فلا يطعمهم من ماله ولا يحض غيره على إطعامهم.

قوله تعالى: {فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيم (٣٥)} أي قريب أو صديق يشفع له لينجو من عذاب الله أو يفوز بثواب الله كما قال تعالى: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاع (١٨)}.

قوله تعالى: {وَلَا طَعَامٌ إِلَاّ مِنْ غِسْلِين (٣٦)} الغسلين: صديد أهل النار، وهو غاية في الحرارة، ونتن الريح، وقبح الطعم ومرارته.

قوله تعالى: {لَا يَاكُلُهُ إِلَاّ الْخَاطِؤُون (٣٧)} أي: الذين أخطؤوا الصراط المستقيم وسلكوا سبل الجحيم، فلذلك استحقوا العذاب الأليم.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) (١١/ ٤٤٤) برقم ٦٨٥٦ وقال محققوه إسناده حسن، وأخرجه الحاكم من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ عن سعيد بن يزيد، وصححه ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>