للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي اللهُ عنهما أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم: إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ» (١).

٦ - أن المؤمن كلما ازداد من الأعمال الصالحة والطاعات والقربات كان نوره أعظم، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عباس رضي اللهُ عنهما أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم كان يدعو في صلاته بالليل فيقول: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا وَفِي بَصَرِي نُورًا وَفِي سَمْعِي نُورًا وَعَنْ يَمِينِي نُورًا وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا وَتَحْتِي نُورًا وَأَمَامِي نُورًا وَخَلْفِي نُورًا وَاجْعَلْ لِي نُورًا» (٢). وفي رواية لمسلم: «وأَعْطِنِي نُورًا» (٣).

٧ - أن النور صفة من صفات الله تعالى، روى مسلم في صحيحه من حديث أبي موسى الأشعري أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال: «حِجَابُهُ النُّورُ» (٤).

«وهذا النور لا يمكن التعبير عنه إلا بمثل هذه العبارة النبوية المؤدية للمعنى العظيم، وأنه لا تُطيقُ المخلوقات كلها الثبوت لنور وجهه لو تَبَدَّى لها، ولولا أن أهل دار القرار يعطيهم الرب حياة كاملة ويعينهم على ذلك لما تمكنوا من رؤية الرب العظيم، وجميع الأنوار في السماوات العلوية كلها من نوره، بل نور جنات النعيم - التي


(١) برقم ٦٣١٧ وصحيح مسلم برقم ٧٦٩.
(٢) برقم ٦٣١٦ وصحيح مسلم برقم ٧٦٣.
(٣) برقم ٧٦٣.
(٤) برقم ١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>