للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَيْطَانٌ، وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ، وَالثَّلَاثَةُ رَكْبٌ» (١).

قال الألباني رحمه الله: «ولعل الحديث أراد السفر في الصحاري والفلوات التي قلما يرى المسافر فيها أحداً من الناس، فلا يدخل فيه السفر اليوم في الطرق المعبدة الكثيرة المواصلات. والله أعلم» (٢). اهـ.

وروى أبو داود في سننه من حديث أبي سعيد وأبي هريرة رضي اللهُ عنهما قال: قال رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم: «إِذَا خَرَجَ ثَلَاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ» (٣).

سابعاً: استحباب تكبير المسافر إذا صعد الثنايا وشبهها وتسبيحه إذا هبط الأودية ونحوها، روى البخاري في صحيحه من حديث جابر رضي اللهُ عنه قال: «كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا، وَإِذَا نَزَلنَا سَبَّحْنَا» (٤).

ثامناً: كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم ينهى المرأة أن تسافر لوحدها، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عباس رضي اللهُ عنهما أنه سمع النبي صلى اللهُ عليه وسلم يقول: «لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ، وَلَا تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ»، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ امْرَأَتِي خَرَجَتْ حَاجَّةً، وَإِنِّي اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ:


(١) برقم ٢٦٠٧ والترمذي برقم ١٦٧٤ وقال حديث حسن.
(٢) السلسلة الصحيحة حديث رقم ٦٢.
(٣) برقم ٢٦٠٨ وقال الألباني رحمه الله في صحيح سنن أبي داود حسن صحيح (٢/ ٤٩٤) برقم ٢٢٧٢.
(٤) برقم ٢٩٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>