للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الصحيحين من حديث أبي بردة قال: «أَخْرَجَتْ إِلَيْنَا عَائِشَةُ كِسَاءً وَإِزَارًا غَلِيظًا، فَقَالَتْ: قُبِضَ رُوحُ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم فِي هَذَيْنِ» (١).

والتواضع من صفات أنبياء الله، روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي اللهُ عنه عن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال: «مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا رَعَى الْغَنَمَ»، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: وَأَنْتَ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ لِأَهْلِ مَكَّةَ» (٢).

وحث النبي صلى اللهُ عليه وسلم أمته على التواضع وخفض الجناح، روى مسلم في صحيحه من حديث عياض المجاشعي رضي اللهُ عنه أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا؛ حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ» (٣).

قال أبو بكر الصديق رضي اللهُ عنه: «وجدنا الكرم في التقوى، والغنى في اليقين، والشرف في التواضع»، وقالت عائشة رضي اللهُ عنها: «تُغْفِلُونَ أفضل العبادة التواضع».

ومن فوائد التواضع:

١ - أنه طريق موصل إلى الجنة.

٢ - إن الله يرفع قدر المتواضع في قلوب الناس، ويطيب ذكره في الأفواه، ويرفع درجته في الآخرة.


(١) برقم ٥٨١٨ وصحيح مسلم ٢٠٨٠.
(٢) برقم ٢٢٦٢.
(٣) برقم ٢٨٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>