للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صحيحيهما مِن حَدِيثِ أَبِي حُمَيْدٍ رضي اللهُ عنه قَالَ: «أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، حَتَّى إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ: هَذِهِ طَابَةُ، وَهَذَا أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ» (١).

ومنها: أن فيها وادي العقيق، روى البخاري في صحيحه مِن حَدِيثِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رضي اللهُ عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ: «أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي، فَقَالَ: صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ، وَقُلْ: عُمْرَةً فِي حَجَّةٍ» (٢).

ومنها: أن فيها العجوة (نوع من تمر المدينة) روى البخاري ومسلم في صحيحيهما مِن حَدِيثِ سَعدٍ رضي اللهُ عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللِه صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ» (٣).

ومنها: أن المدينة تنفي خَبَثَهَا، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما مِن حَدِيثِ جَابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ رضي اللهُ عنهما: أَنَّ أَعرَابِيًّا بَايَعَ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم عَلَى الإِسلَامِ، فَأَصَابَ الأَعرَابِيَّ وَعَكٌ بِالمَدِينَةِ، فَأَتَى الأَعرَابِيُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللهِ أَقِلْنِي بَيْعَتِي، فَأَبَى رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم، ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ: أَقِلْنِي بَيْعَتِي، فَأَبَى، ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ: أَقِلْنِي بَيْعَتِي فَأَبَى، فَخَرَجَ الْأَعْرَابِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم:


(١) «صحيح البخاري» (برقم ٤٤٢٢)، و «صحيح مسلم» (برقم ١٣٩١).
(٢) «صحيح البخاري» (برقم ١٥٣٤).
(٣) «صحيح البخاري» (برقم ٥٤٤٥)، و «صحيح مسلم» (برقم ٢٠٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>