قال علي بن الحسن: سمعت ابن المبارك، وسأله رجل عن قرحة خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقال: عالجتها بأنواع العلاج، وسألت الأطباء، فلم أنتفع به، فقال له: اذهب، فاحفر بئرًا في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين، ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ.
قال سويد بن سعيد: رأيت ابن المبارك بمكة أتى زمزم فاستسقى شربة ثم استقبل القبلة فقال: اللهم إن ابن أبي الموال حدثنا عن محمد بن المنكدر عَن جَابِرٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ»(١) وهذا أشربه لعطش يوم القيامة، ثم شربه.
قال محمد بن إبراهيم: أملى علي ابن المبارك سنة سبع وسبعين ومئة وأنفذها معي إلى الفضيل بن عياض من طرسوس: