للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرشوة من صفات اليهود والنصارى، قَالَ تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَاكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ} [التوبة: ٣٤]. والأحبار علماء اليهود، والرهبان عُبَّاد النصارى.

من مفاسد الرشوة:

أولًا: أنها مال سحت على صاحبها لا بركة فيه، وَفِي الحَدِيثِ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنْ سُحْتٍ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ» (١).

ثانيًا: أنها إفساد للمجتمع حكامًا ومحكومين.

ثالثًا: تبطل حقوق الضعفاء وتنشر الظلم.

رابعًا: الراشي والمرتشي كلهم ملعونون عند الله ورسوله.

خامسًا: الرشوة في تولي القضاء، والوظائف العامة، تفسد المجتمع وتنشر الفساد.

سادسًا: الرشوة في أمور الجند تجعل الكفاءة فيهم غير معتبرة، ويؤول الأمر إلى أن يتولى الدفاع عن البلاد من هم غير أهل لذلك فتحيق بهم الهزيمة ويلحق العار البلاد بأسرها.

سابعًا: أن الرشوة إذا فشت في جهة من الجهات انتشرت في بقية الجهات، وصار على من عمل بها أولًا وزرها ووزر من عمل


(١) قطعة من حديث في «مسند الإمام أحمد» (٢٣/ ٤٢٥) (برقم ١٥٢٨٤)، وقال محققوه: إسناده قوي على شرط مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>