للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانيًا: اعتناق النصرانية، والردة عن الإسلام، وهذا من أخطر وأشد المخالفات الشرعية في الذهاب إلى هناك، وللأسف أنه قد حصلت حالات ردة من بعض المبتعثين هناك، وذكرت بعض الصحف الالكترونية أن ثلاثين من المبتعثين من بلاد الجزيرة قد ارتدوا عن الإسلام، ودخلوا في النصرانية، وهذا العدد من تم تعميدهم رسميًّا في الكنيسة، أما من لم يتم تعميدهم في الكنيسة، فقد يزيد عن هذا العدد.

وقد ذكر الشيخ المحدث أحمد بن محمد شاكر: أن كثيرًا من المبتعثات ممن سافرن إلى بلاد الكفر، والإلحاد في زمانه ارتددن عن دينهن، وتزوجن برجال من أمريكا، أو أوروبا من اليهود والنصارى (١).

ثالثًا: كثرة المغريات والفتن الداعية إلى ارتكاب الفواحش، والمحرمات وخاصة فتنة النساء، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما مِن حَدِيثِ أُسَامَةَ بنِ زَيدٍ رضي اللهُ عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: «مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ» (٢).

وَقَالَ صلى اللهُ عليه وسلم: «فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ» (٣). لا سيما وأن الدراسة مختلطة في بلاد الكفار.


(١) التعليق على «مسند الإمام أحمد» (٦/ ٢٨٢). نقلًا عن كتاب «الابتعاث: تاريخه وآثاره»، للدكتور عبد العزيز البداح (ص: ٣٠).
(٢) «صحيح البخاري» (برقم ٥٠٩٦)، و «صحيح مسلم» (برقم ٢٧٤٠).
(٣) «صحيح مسلم» (برقم ٢٧٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>