للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - إقرار القاذف، ويثبت ذلك بإقراره مرة لكون إقرار المرء لازمًا له.

٢ - شهادة عدلين كسائر ما تمضي فيه الشهادة، كما أطلقه القرآن.

أما عقوبة القاذف الدنيوية والأخروية إذا لم يقم بينة على صحة ما قال:

١ - أن يجلد ثمانين جلدة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَاتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون} [النور: ٤]. روى أبو داود في سننه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: لَمَّا نَزَلَ عُذْرِي، قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ، فَذَكَرَ ذَاكَ وَتَلَا تَعْنِي الْقُرْآنَ، فَلَمَّا نَزَلَ مِنَ الْمِنْبَرِ أَمَرَ بِالرَّجُلَيْنِ وَالْمَرْأَةِ فَضُرِبُوا حَدَّهُمْ (١).

٢ - أن ترد شهادته دائمًا إلا إذا تاب وأصلح لقوله تعالى: {وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون * إِلَاّ الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم} [النور: ٤ - ٥].

٣ - أن يكون من الفاسقين، قال تعالى: {وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون}.

٤ - يكون عند الله من الكاذبين، لقوله تعالى: {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} [النور: ٧].

٥ - أنه ملعون في الدنيا والآخرة، لقوله تعالى: {لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ} [النور: ٢٣].

٦ - أن له عذابًا عظيمًا ادخره الله له يوم القيامة، لقوله تعالى:


(١) برقم ٤٤٧٤، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٨٤٦) برقم ٣٧٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>