للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجل عما لا يهواه إلى محبته، والسحر محرم بجميع طرقه وفي جميع الشرائع.

الناقض الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل على ذلك قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة: ٥١].

الناقض التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام، فهو كافر؛ لأنه مكذب لقول الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: ١٥٣]، فمن رغب الخروج عن شريعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو ظن الاستغناء عنها، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، وعيسى عليه السلام عندما ينزل في آخر الزمان لا يأتي بشرع جديد؛ بل يكون متبعًا لشريعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فشريعته عليه الصلاة والسلام باقية إلى يوم القيامة، وعامة لجميع الناس؛ ولا يسع أحد الخروج عنها، قال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ} [آل عمران: ٨٥].

الناقض العاشر: الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به، قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ المُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} [السجدة: ٢٢].

والمراد بالإِعراض هو الإِعراض عن تعلم أصل الدين الذي يكون به المرء مسلمًا.

قال ابن القيم رحمه الله: وأما الكفر الأكبر فخمسة أنواع، فذكرها ثم قال: وأما كفر الإِعراض فأن يعرض بسمعه وقلبه عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -

<<  <  ج: ص:  >  >>