للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في صحيحه من حديث جابر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نَهَى أَنْ يُجَصَّصَ الْقَبْرُ، وَأَنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ، وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهِ (١)، أو يزاد عليه (٢) [- أو يكتب عليه -] (٣) لأن تعظيم القبور بالبناء عليها ونحوه هو أصل شرك العالم.

٦ - الصلاة عندها ولو بدون استقبال القبلة لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «لَا تُصَلُّوا إِلَى الْقُبُورِ، وَلَا تَجْلِسُوا عَلَيْهَا» (٤).

٧ - بناء المساجد عليها لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «لَعْنَةُ الله عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» (٥).

٨ - السفر وشد الرحال لزيارة القبور لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هَذَا، وَمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى» (٦).

قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: «والحديث عام يشمل المساجد وغيرها من المواطن التي تقصد لذاتها، أو لفضل يدعى فيها،


(١). صحيح مسلم برقم ٩٧٠.
(٢). سنن أبي داود برقم ٣٢٢٦ وصححه الألباني -رحمه الله- كما في صحيح سنن أبي داود (٢/ ٦٢١) برقم ٢٧٦٣.
(٣). سنن أبي داود برقم ٣٢٢٦، وصححه الألباني -رحمه الله- كما في سنن أبي داود (٢/ ٦٢١) برقم ٣٧٦٣.
(٤). صحيح مسلم برقم ٩٧٠.
(٥). قطعة من حديث في صحيح مسلم برقم ٥٣١.
(٦). صحيح البخاري برقم ١١٨٩، وصحيح مسلم برقم ١٣٩٧ واللفظ له.

<<  <  ج: ص:  >  >>