للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْخُشُوعَ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، غَفَرَ لَهُ» (١).

ومنها تحية المسجد لما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي قتادة -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ» (٢).

ومنها سنة الوضوء، لما رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث عقبة بن عامر -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ الوُضُوء، ثُمَّ يَقُومُ فَيَركَع رَكْعَتَيْنِ يُقْبِلُ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَغُفِرَ لَهُ» (٣).

السادس: التطوع المطلق في أي وقت عدا وقت النهي، ويُسن الإكثار منه لقوله - صلى الله عليه وسلم - للرجل الذي قال: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟ »، قَالَ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ» (٤).

مثل صلاة الضحى، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عقبة بن عامر الجهني -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: يَابْنَ آدَمَ! اكْفِنِي أَوَّلَ النَّهَارِ بِأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ أَكْفِكَ بِهِنَّ آخِرَ يَوْمِكَ» (٥).

قال السندي: «قوله بأربع ركعات، قيل: يحتمل أن يراد بها


(١). برقم (٢٧٥٤٦)، وقال محققوه: إسناده حسن.
(٢). صحيح البخاري برقم (٤٤٤)، وصحيح مسلم برقم (٧١٤).
(٣). (٢٨/ ٥٤٩ - ٥٥٠) برقم (١٧٣١٤) وقال محققوه: حديث صحيح.
(٤). صحيح مسلم برقم (٤٨٩).
(٥). (٢٨/ ٦١٣) برقم (١٧٣٩٠) وقال محققوه: إسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>