للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما مدة بقائه، فقد جاء في صحيح مسلم: يمكث سبع سنين، وفي رواية صحيح مسلم: أربعين سنة، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون.

قوله في الحديث: ويأجوج ومأجوج: اسمان أعجميان، وقيل عربيان، وهم من ذرية آدم -عليه السلام-.

وقد وردت روايات ضعيفة في صفاتهم لا تصح، والذي عليه الروايات الصحيحة: أنهم رجال أقوياء، لا طاقة لأحد بقتالهم، ففي صحيح مسلم من حديث النواس بن سمعان -رضي الله عنه-: «أَنَّ اللَّهَ تَعَالى يُوحِي إلى عِيسَى -عليه السلام-: إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَان لأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، فَيَمُرُّ أُوائِلهُمُ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ، فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا، وَيَمُر آخِرُهُمْ، فَيَقُولُون: لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ». وفي رواية: «ثم يسيرون إلى جبل الخَمَر، وهو جبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض، هلم فلنقتل من في السماء فيرمون بنُشَّابهم (١) إلى السماء، فيرد الله عليهم نُشَّابهم مخضوبة دمًا» (٢).

«ويحصر نبي اللَّه عيسى وأصحابه، حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مئة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي اللَّه عيسى -عليه السلام- وأصحابه فيرسل اللَّه عليهم النغف (٣) في رقابهم،


(١). يطلق على النبل والسهام.
(٢). صحيح مسلم برقم (٢٩٣٧).
(٣). النغف بالتحريك دود يكون في أنوف الإبل والغنم، واحدتها نغفة. النهاية في غريب الحديث (٥/ ٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>