للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيصبحون فرسى (١) كموت نفس واحدةٍ، ثم يهبط نبي اللَّه عيسى وأصحابه إلى الأرض، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب نبي اللَّه عيسى وأصحابه إلى اللَّه فيرسل اللَّه طيرًا كأعناق البخت، فتحملهم فتطردهم حيث شاء اللَّه» (٢).

قوله في الحديث: ثلاثة خسوف، خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب.

«وهذه الخسوفات الثلاثة لم تقع بعد كغيرها من الأشراط الكبرى التي لم يظهر شيء منها، وهي خسوفات عظيمة وعامة لأماكن كثيرة من الأرض في مشارقها، ومغاربها، وفي جزيرة العرب» (٣).

قال ابن حجر -رحمه الله-: «وقد وجد الخسف في مواضع، ولكن يحتمل أن يكون المراد بالخسوف الثلاثة قدرًا زائدًا على ما وُجد، كأن يكون أعظم منه مكانًا وقدرًا» (٤).

قوله في الحديث: الدخان: ظهور الدخان من علامات الساعة الكبرى، قال تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠)} [الدخان].


(١). فرسى: بفتح الفاء، أي قتلى، الواحد: فريس، من فرس الذئب الشاة، وافترسها إذا قتلها. النهاية في غريب الحديث (٣/ ٢٢٨).
(٢) صحيح مسلم برقم (٢٩٣٧).
(٣). أشراط الساعة للشيخ يوسف الوابل ص (٣٣١).
(٤). فتح الباري (١٣/ ٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>