للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«تَخْرُجُ الدَّابَّةُ فَتَسِمُ النَّاسَ عَلَى خَرَاطِيمِهِمْ (١)،

ثُمَّ يَغْمُرُونَ (٢) حَتَّى يَشْتَرِيَ الرَّجُلُ الْبَعِير، فَيَقُولُ: مِمَّنْ اشْتَرَيْتَهُ؟ فَيَقُولُ: اشْتَرَيْتُهُ مِنْ أَحَدِ الْمُخَطَّمِينَ»، وقَالَ يُونُسُ- يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ: «ثُمَّ يَغْمُرُونَ فِيكُمْ»، وَلَمْ يَشُكّ، قَالَ: فَرَفَعَهُ. (٣)

قوله في الحديث: نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم: وهي آخر أشراط الساعة الكبرى، وأول الآيات المؤذنة بقيام الساعة، وردت الروايات بأن خروج هذه النار يكون من اليمن من قعرة عدن (٤)، وتخرج من بحر حضرموت كما في روايات أخرى.

روى مسلم في صحيحه من حديث حذيفة بن أسيد -رضي الله عنه- في ذكر أشراط الساعة الكبرى، وفيه: «وآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ» (٥)، وفي رواية: «وَنَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قَعْرَةِ عَدَن، تَرْحَلُ النَّاسَ» (٦).

وجاء في مسند الإمام أحمد من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سَتَخْرُجُ نَارٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ، أَوْ مِنْ بَحْرِ حَضْرَمَوْتَ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ تَحْشُرُ النَّاسَ» (٧).


(١). الخرطوم: الأنف، وقيل مقدم الأنف. انظر لسان العرب (١٢/ ١٧٣).
(٢). الغمرة: الزحمة من الناس. انظر لسان العرب.
(٣). مسند الإمام أحمد (٣٦/ ٦٤٧) برقم (٢٢٣٠٨) وقال محققوه: إسناده صحيح.
(٤). عدن: هي المدينة المعروفة في اليمن جنوب الجزيرة العربية، وهي واقعة على بحر حضرموت، ويسمى اليوم البحر العربي.
(٥). برقم (٢٩٠١).
(٦). برقم (٢٩٠١).
(٧). (٩/ ١٤٥) برقم (٥١٤٦) وقال محققوه: إسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>