للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعند ظهور هذه النار العظيمة من اليمن تنتشر في الأرض وتسوق الناس إلى المحشر.

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى ثَلَاثِ طَرَائِقَ رَاغِبِينَ رَاهِبِينَ، وَاثْنَانِ عَلَى بَعِيرٍ، وَثَلاثَة عَلىَ بَعِير، وَتحْشُرُ بَقِيَّتَهُمُ النَّارُ، تَقِيلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا، وَتَبِيتُ مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا، وَتُصْبِحُ مَعَهُمْ حَيْثُ أَصْبَحُوا، وَتُمْسِي مَعَهُمْ حَيْثُ أَمْسَوْا» (١).

والمحشر هو الشام كما ورد في مسند الإمام أحمد من حديث حكيم بن معاوية البهزي عن أبيه -رضي الله عنه- فذكر الحديث.

وفيه قوله - صلى الله عليه وسلم -: «هَاهُنَا تُحْشَرُونَ، هَاهُنَا تُحْشَرُونَ، هَاهُنَا تُحْشَرُونَ، ثَلَاثًا رُكْبَانًا، وَمُشَاةً، وَعَلَى وُجُوهِكُمْ».

قال ابن أبي بكير: فأشار بيده إلى الشام فقال: «إِلَى هَاهُنَا تُحْشَرُونَ» (٢). وفي حديث ابن عمر السابق في ذكر خروج النار قال: «عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ» (٣).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١). صحيح البخاري برقم ٦٥٢٢ وصحيح مسلم برقم (٢٨٦١).
(٢). مسند الإمام أحمد (٣٣/ ٢١٤) برقم (٢٠٠١)، وقال محققوه: إسناده حسن.
(٣). سبق تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>