للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» (١).

وروى مسلم في صحيحه من حديث جابر -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في خطبته يوم الجمعة: «فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّه، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ» (٢).

«ومثال البدعة: الاحتفال بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإن هذا السبب لم يشرع، ولم يفعله النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا الصحابة ولا القرون المفضلة، وإنما أحدثته الدولة العبيدية الرافضية لما حكمت مصر في القرن العاشر» (٣).

«ومن ابتدع شيئًا في الدين لم يأت به الرسول - صلى الله عليه وسلم - فإنه لم يشهد أنه رسول الله، ولم يشهد الشهادة الحقيقية؛ لأن الذي يشهد أنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتقيد بما شرعه، ولا يحدث شيئًا من عنده، أو يتبع شيئًا محدثًا ممن سبقه» (٤).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١). صحيح البخاري برقم (٢٦٩٧)، وصحيح مسلم برقم (١٧١٨).
(٢). برقم (٨٦٧).
(٣). رسالة الإبداع في كمال الشرع وخطر الابتداع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- ص (٢٠ - ٢٣).
(٤). شرح الأصول الثلاثة للشيخ صالح الفوزان ص (١٧٨ - ١٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>