للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لديك من أسباب احترامك لنفسك، ما يغنينا من إجراء ما يوقفك عند حدك» (١).

ولما أعلن أحدهم إباحة الغناء رد عليه بعض العلماء كالشيخ عبد العزيز آل الشيخ، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ صالح الفوزان» (٢).

الثاني: حب النفس وتقديم المصالح الخاصة على المصالح العامة، وقد كان السلف على خلاف ذلك يؤثرون غيرهم على أنفسهم ويقدمون مصالح المسلمين على مصالح أنفسهم.

فمن ذلك ما حصل من تنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان، حيث سمي ذلك عام الجماعة، لاجتماع كلمة المسلمين على معاوية، وكان هذا مصداقًا لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ» (٣).

«قد يقول قائل: إذا كان الاختلاف في الدين منهيًّا عنه، فماذا تقولون في اختلاف الصحابة والأئمة من بعدهم؟ وهل ثمة فرق بين اختلافهم واختلاف غيرهم من المتأخرين؟

الجواب: نعم، هناك فرق كبير بين الاختلافين، ويظهر ذلك


(١). فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم (١١/ ٣٦).
(٢). الانحراف في الأمة. أسبابه، وآثاره، وسبل مواجهته للدكتور عبد العزيز البداح، ص (٢٣٠ - ٢٣١).
(٣). صحيح البخاري برقم (٣٦٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>