للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْجَنَّةِ» (١).

قال بعض أهل العلم: «أهل الجنة لا يموتون، ولا ينامون لكمال حياتهم، وكثرة لذاتهم، وتوالي نعيمهم ومسراتهم».اهـ

قال تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (٤٠) أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (٤١) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (٤٢)} [الصافات:٤٠ - ٤٢]. وقال تعالى: {أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (٣٥)} [المعارج:٣٥].

"والإكرام هو التعظيم والتوقير والتبجيل، وهو من أعظم ما تتوق إليه نفوس ذوي الهمم، كما أن الصَّغار والذل من أعظم ما تنفر منه نفوسهم، والإكرام الموعود يحصل لأهل الجنة من كل جهة" (٢)،

قال الشيخ عبدالرحمن بن سعدي: «قد أكرم بعضهم بعضًا، وأكرمتهم الملائكة الكرام، وصاروا يدخلون عليهم من كل باب، ويهنئونهم ببلوغ أهنأ الثواب، وأكرمهم أكرم الإكرام، وجاد عليهم بأنواع الكرامات، من نعيم القلوب، والأرواح، والأبدان» (٣).

١ - ومن صور إكرام الله لأهل الجنة ما ذكره الله تعالى بقوله: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (٨٥)} [مريم:٨٥].


(١). كشف الأستار عن زوائد البزار (٤/ ١٩٣) برقم ٣٥١٧، وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في السلسلة الصحيحة (٣/ ٧٤ - ٧٨) برقم ١٠٨٧، ورجح بعضهم إرساله.
(٢). الوعد الأخروي. شروطه وموانعه، للدكتور عيسى السعدي (١/ ١٧٧).
(٣). تفسير ابن سعدي ص ٦٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>