قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٢٥)} أي: لكن الذين آمنوا بالله ورسوله وعملوا الأعمال الصالحة - جمعوا بين الإيمان والعمل- فهؤلاء لهم أجر غير ممنون، أي ثواب عظيم غير مقطوع، وهو جنة عرضها السموات والأرض، قال تعالى: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (٦٢)} [مريم: ٦٢]. مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
وختمت السورة الكريمة بوعيد الكافرين ووعد المؤمنين (١).
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(١). تفسير ابن كثير - رحمه الله - (١٤/ ٢٩٢ - ٣٠٠)، وتفسير جزء عم للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - ص ١٠٩ - ١٢٣، وتفسير جزء عم للشيخ ابن سعدي - رحمه الله - ص ٨٧٦ - ٨٧٧.