للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: «أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» (١).

وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا (٢) فِي الْغَزْوِ، أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ، جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوه بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُم» (٣).

وروى البخاري في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أنه لما طُعن في مرضه الذي مات فيه، قال لابنه عبد الله: «يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، اذْهَبْ إِلَى أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -، فَقُلْ: يَقْرَأُ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ عَلَيْكِ السَّلَامَ، ثُمَّ سَلْهَا أَنْ أُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيَّ، قَالَتْ: كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي، فَلأُوثِرَنَّهُ اليَوْمَ عَلَى نَفْسِي، فَلَمَّا أَقْبَلَ قَالَ لَهُ: مَا لَدَيْكَ؟ قَالَ: أَذِنَتْ لَكَ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، قَالَ: مَا كَانَ شَيْءٌ أَهَمَّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ المَضْجَعِ ... الحديث» (٤).

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أعظم الناس إيثارًا، فروى البخاري في صحيحه من حديث سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: جَاءَتِ امْرَأَةٌ


(١). صحيح البخاري برقم ٥٠٧٢، وصحيح مسلم برقم ١٤٢٧ بلفظ مختلف.
(٢). أرملوا: أي فني طعامهم.
(٣). برقم ٢٤٨٦.
(٤). صحيح البخاري برقم ١٣٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>