للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - أن يبتعد عن التكلف بالدعاء والاعتداء فيه، فعلى سبيل المثال: بعضهم إذا دعا يقول: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، ثم يبدأ بالحاضرين من المصلين والحاضرات من المصليات، ثم من بنى المسجد وأشرف عليه، ثم مرضى المسلمين، ثم جيران المسجد، ثم المشايخ والعلماء ... وهكذا إلى سلسلة لا تنتهي، وكان يكفيه أن يقول: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، واشف مرضى المسلمين، وأصلح أحوالهم.

أن يبتعد في دعائه عن أساليب الصحافة والإعلام، فيقول بعض الداعين للأمة الإسلامية .. وهي ترفل في ثوب الصحة والعافية، فمادة رفل مدارها على التبختر والخيلاء. كما في الحديث المرفوع عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَثَلُ الرَّافِلَةِ فِي الزِّينَةِ فِي غَيْرِ أَهْلِهَا، كَمَثَلِ ظُلْمَةِ يَوْمِ القِيَامَةِ لَا نُورَ لَهَا». رواه الترمذي (١)، والرافلة أي المتبخترة.

أن يأتي الإمام بأدعية ليس لها صفة العموم، بل تكون خاصة بحال ضر أو نصرة .. أو نحو ذلك، مثل الدعاء بدعاء نبي الله موسى - عليه السلام -: واجعل لي وزيرًا من أهلي .. إلى آخر الآيات، ومنه دعاء الإمام بمن معه: اللهم أحينا ما كانت الحياة خيرًا


(١). برقم ١١٦٧، وضعفه الشيخ الألباني - رحمه الله - في ضعيف الجامع الصغير برقم ٥٢٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>