للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شاهدوا تفسيره من الرسول - صلى الله عليه وسلم - علمًا وعملًا، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة، فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل» (١).

الغناء ينقسم إلى قسمين:

غناء مع آلات المعازف، وهذا محرم باتفاق الأئمة الأربعة، وقد تقدم الكلام عليه في كلمة سابقة (٢).

القسم الثاني: الغناء بدون آلة، وهو موضوع هذه الكلمة، كما أنه هناك موضوع ثالث سيكون موضوع الكلمة الثانية والثلاثون (٣)، وهو ما يسمى قديمًا التغبير، ويسمى اليوم الأناشيد الإسلامية.

«لقد كان الغناء قديمًا في الفرس والروم، ولم يكن للعرب قبل ذلك إلا الحُداء والنشيد، وأول من نقل الغناء العجمي إلى العربي من أهل مكة سعيد بن مسجح، وذلك أنه مر بالفرس وهم يبنون المسجد الحرام في أيام عبد الله بن الزبير، فسمع غناءهم بالفارسية، فقلبه في شعر عربي، ثم رحل إلى الشام فأخذ ألحان الروم وغيرهم، وانقلب إلى فارس فأخذ غناءً


(١). إغاثة اللهفان (١/ ٣٥٩).
(٢). انظر: موسوعة الدرر المنتقاة للمؤلف (١/ ٤٧٧).
(٣). من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>