للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقد بدأ النشيد الإسلامي في أوائل السبعينات، وكان إنشادًا عاديًّا عن طريق فرد واحد، أو اثنين ينشدون في المناسبات، ثم استعمل الضرب على الألواح أو الأخشاب مع الإنشاد في الأعياد، أو الأفراح، ثم استعمل الضرب على الدف مع الإنشاد للرجال.

وذكر الشيخ الألباني - رحمه الله - بداية النشيد في دمشق - قبل هجرته إلى عمان بسنتين -: «أن بعض الشباب المسلم بدأ يتغنى ببعض الأناشيد سليمة المعنى، قاصدًا بذلك معارضة غناء الصوفية بمثل قصائد البوصيري وغيرها، وسجل ذلك في شريط، فلم يلبث إلا قليلًا حتى قُرن معه الضرب على الدف، ثم استعملوه في أول الأمر في حفلات الأعراس، على أساس أن الدف جائز فيها، ثم شاع الشريط واستنسخت منه نسخ، وانتشر استعماله في كثير من البيوت وأخذوا يستمعون إليه ليلًا ونهارًا، بمناسبة وبغير مناسبة، وصار ذلك سلواهم وهجيراهم» (١).

«وبعد أن راجت مثل هذه الأشرطة، بدأ البحث عن المحسنات، فأُدخل على الشريط خدمة الاستريو، وما يعرف بصدى الصوت، فخرج الصوت أجمل وأوقع في النفس، ثم جُربت الأطفال والصبية في الإنشاد، فوُجد أن أصواتهم وأصواتهن أعذب وأسرع إلى الفؤاد المهموم، فسُجلت


(١). انظر: تحريم آلات الطرب للشيخ الألباني - رحمه الله - ص ١٨١ - ١٨٢ باختصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>