الأناشيد بتلك الأصوات العذبة في كلمات رقيقة، فوجدت رواجًا أكثر، فأضيف إليها تغريد العصافير، وهدير الماء، مع نوع تمثيل وجماعة من الأطفال فتيات وفتيان، فلاقت رواجًا وقبولًا لم يحصل من قبل، ودخلت عامة بيوت المسلمين، ولم يسلم منها إلا القليل.
ثم تطور الأمر إلى نشأة فرق متخصصة للإنشاد الجماعي في عدد من الدول العربية كالكويت وقطر، وأدخلوا بعض المحسنات الصوتية حتى سُمِع في إنشادهم صوت الطبل والناي، وانتشرت كذلك بين قطاع عريض من الشباب، وتطور الأمر إلى تمثيل المناسبات الدينية عن طريق الإنشاد.
واتسع الخرق، وعظم الخطب، فصور كل هذا على أشرطة فيديو أصبحت حديث المجالس للقاصي والداني، وامتلأت محلات بيع الأشرطة بالمئات، بل الألوف من الأسماء ما بين مسموع ومرئي، ثم اتسع الأمر باستخدام فتيات جميلات - دون البلوغ - في الأناشيد، وقد كُشفت مواضع فاتنة من أجسادهن، على شاطئ البحر مع الصبية فيُنشدون بأناشيد - زعموها - إسلامية.
وسرى هذا الأمر في رياض الأطفال، والمراحل الأولى من التعليم؛ بل حتى المراحل العليا، وتداولته حلقات تحفيظ القرآن في بعض الأماكن من باب الدعوة إلى جذب الشباب، ناهيك عن الاستراحات، والمراكز الصيفية، وأنشطة المدارس،