للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضلًا عن امتلاء كثير من البيوت بمثل هذه الصوتيات والمرئيات من الأناشيد.

ولم يقف الأمر عند هذا، بل تطور في الوقت الحاضر، فأصبحت الأناشيد مشابهة لأغاني الفسَّاق من حيث ترقيق الصوت، ووضع صورة المُنشد على غلاف الشريط، وعمل (الفيديو كليب) معها، والذي يحوي مخالفات من حيث وجود النساء والفسَّاق، ومن حيث استعمال المعازف والآلات الموسيقية، وأحسنهم حالًا من يستعمل المؤثرات التي تُشبه في صوتها وأثرها الآلات الموسيقية، ويُسمونها (إيقاعات بأصوات بشرية)، ولم يعد للمعاني أي اعتبار؛ بل يُبحث عن اللحن والمؤثرات.

وقد طغت الأناشيد على غيرها من المواد المسموعة العلمية والنافعة، وكثرت الفرق الإنشادية في العالم الإسلامي، ولم تتردد تلك الفرق في نشر صور فريقها في الجرائد والمجلات بلباس موحد، ووجوه يُعلن كثير منها مخالفة هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - بحلق لحاهم وإسبال ثيابهم» (١).

«وبعض العلماء يرجعون النشيد الإسلامي إلى النشيد الصوفي الذي نشأ في القرن الثاني الهجري في بغداد، وكانوا


(١). حكم النشيد الإسلامي للأخت حنان بنت علي اليماني ص ٦٤ - ٦٦ بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>