للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: استحسان بدعة الأناشيد الملحنة بألحان الغناء، وإدخالها في أمور الإسلام» (١).

وقد ذكر الشاطبي في كتاب (الاعتصام) ما رواه ابن حبيب، عن ابن الماجشون قال: «سمعت مالكًا يقول: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة؛ زعم أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - خان الرسالة؛ لأن الله يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}؛ فما لم يكن يومئذ دينًا، فلا يكون اليوم دينًا» (٢).

- وكذلك اعترض الشيخ صالح بن فوزان الفوزان على هذه التسمية في عدة مواضع، فقال: «وتسمية هذه الأناشيد بأنها أناشيد إسلامية تسمية خاطئة؛ لأن الإسلام ليس فيه أناشيد إسلامية، وإنما فيه ذكر الله، وتلاوة القرآن، وتعلم العلم النافع» (٣).

وقال في موضع آخر: «هذه التسمية - أناشيد إسلامية - غير صحيحة، وهي تسمية حادثة، فليس هناك ما يُسمى بالأناشيد الإسلامية في كتب السلف ومن يعتد بقولهم من أهل العلم، والمعروف أن الصوفية هم الذين يتخذون الأناشيد


(١). إقامة الدليل على المنع من الأناشيد الملحنة والتمثيل للشيخ حمود التويجري ص ٨ - ١٠ باختصار.
(٢). الاعتصام (١/ ٦٥).
(٣). الخطب المنبرية في المناسبات العصرية للشيخ صالح الفوزان (٢/ ١١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>