للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التمثيل بأنه: «عمل فني منثور أو منظوم، يؤلف على قواعد خاصة ليمثل حادثًا حقيقيًّا، أو مُخْتَلقًا قصدًا للعبرة» (١).

ويمكن أن يعرف التمثيل بأنه: «محاكاة شخص لآخر حقيقي أو خيالي قصدًا للعبرة، بتنظيم مسبق أمام جمهور من الناس حضروا لرؤيته (٢). والممثل هو القائم بأعمال التمثيل أمام الجمهور من الناس».

«ومن المعلوم أن الأعمال، إما عبادات، أو عادات، فالأصل في العبادات لا يشرع منها إلا ما شرعه الله، والأصل في العادات لا يحظر منها إلا ما حظره الله.

وعليه: فلا يخلو التمثيل أن يكون على سبيل التعبد التمثيل الديني أو من باب الاعتياد على سبيل اللهو والترفيه، فإن كان على سبيل التعبد، فإن العبادات موقوفة على النص ومورده، و (التمثيل الديني) لا عهد للشريعة به، فهو سبيل محدث، ومن مجامع ملة الإسلام، قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَحْدَثَ فِيْ أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ» (٣). ولهذا فما تراه في بعض المدارس والجامعات من فرق للتمثيل الديني، فإن حقيقته (التمثيل البدعي) لما علمت من أصله، وحدوثه لدى المسلمين خارجًا عن دائرة المنصوص


(١). المعجم الوسيط (٢/ ٨٥٤).
(٢). إيقاف النبيل على حكم التمثيل للشيخ عبد السلام آل عبدالكريم ٤ ص ٢٠.
(٣). سبق تخريجه ص ٣٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>