للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما سُئل الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - عن التمثيل، أجاب: «أنا لا أنصح بممارسة التمثيل، وإنما على العلماء أن يبينوا للناس أحكام الله ورسوله، أما أن يتقمص المرء شخصية فلان، واسم فلان، فيقول: أنا عمر، أو أنا عثمان .. أو نحو ذلك، فهذا كذب لا يجوز فعله» (١).

وأما الشيخ صالح الفوزان، فلما ذكر التمثيل في تقديمه لكتاب إيقاف النبيل على حكم التمثيل، علل تحريمه لما فيه من المفاسد الكثيرة، وإن زعم أحد أن فيه مصلحة جزئية، فهي مغمورة بما فيه من المفاسد الراجحة على تلك المصلحة، ومن المعلوم أن من ترجحت مفسدته فهو حرام، وأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، مع أنني لا أرى فيه مصلحة قط، ولكن هذا من باب التنزل مع الخصم» (٢). اهـ

«ومن أسباب تحريم التمثيل التي استدل بها من حرم التمثيل من العلماء:

١ - أن يكون فيه القيام بدور عن أحد من أنبياء الله ورسله - عليهم السلام -، أو عن أحد من صحابة رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - من الخلفاء الراشدين وزوجاته أمهات المؤمنين رضي الله


(١). فتاوى الشيخ ابن باز - رحمه الله - (٥/ ٢٧١ - ٢٧٢).
(٢). مقدمة كتاب إيقاف النبيل على حكم التمثيل للشيخ عبدالسلام آل عبدالكريم ص ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>