للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمشايخ، والزهاد .. وغيرهم.

١٣ - أنه مخطط رهيب لتخدير الأمة، وتكوين جيل ساذج تافه، يساق كما تُساق بهيمة الأنعام» (١).

وذهب بعض أهل العلم من المعاصرين إلى أن التمثيل إذا كان مضبوطًا بالضوابط الشرعية، ولم يكن فيه شيء من المحرمات، وفيه مصلحة شرعية، فهو مباح، وإلى هذا ذهب الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -، حيث قال: «كثير من إخواننا يمنع من التمثيل مطلقًا، ويقول: إنه لا يجوز لأنه يتضمن الكذب، وربما يتضمن استهزاء بالشعائر الدينية، كما لو تقمص الممثل شخص رجل كبير السن، ووضع عليه لحية من الصوف وما أشبه ذلك، ومن الناس من يقول: إذا كان التمثيل هادفًا، ولم يتضمن محظورًا، يكذب على أحد، ولا يقوم الرجل بدور المرأة، أو المرأة بدور الرجل، ولم يكن فيه تقليد للحيوانات، فإنه لا بأس به، فيجيز التمثيل بشروط؛ وليعلم أن الأصل في غير العبادات الحل والإباحة، وهذا من فضل الله عز وجل، أن يسر على العباد ما لم يحرمه عليهم، فإذا كان الأصل الحل، فإنه لا بد من إقامة الدليل على التحريم، وإذا قلنا أن هذا حرام، وقال الآخرون هذا حلال، فالقول مع المحلل إلا إذا كان هناك دليل


(١). التمثيل للشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - ص ٤٥ - ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>