للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - معاذًا وأبا موسى ولم يكن لهما أمير، إذ لم يكن معهما ثالث يأمرانه، فلهذا أمرهما - صلى الله عليه وسلم - أن يتطاوعا فيطيع هذا مرة، ويطيع الآخر مرة أخرى؛ لأن ذلك جالب للمودة والتعاون على البر والتقوى، ونهاهما عن الاختلاف؛ لأنه سبب إلى أضداد ذلك.

٥ - هدي الصحابة حين يلقى بعضهم بعضًا فيتذاكرون الإيمان والأعمال، وينتفع بعضهم من بعض، واستشارة بعضهم لبعض لاستصلاح النفوس وتربيتها.

«٦ - أن أبا موسى كان عالمًا فطنًا حاذقًا، ولولا ذلك لم يوله النبي - صلى الله عليه وسلم - الإمارة، ولو كان فوض الحكم لغيره لم يحتج إلى توصيته بما وصاه به.

٧ - تولية أميرين على البلد الواحد، وقسمة البلد بين أميرين.

٨ - كراهية سؤال الإمارة والحرص عليها، ومنع الحريص عليها منها.

٩ - إكرام الضيف والزائر، فقد جاء في الحديث: «فقرَّب إليه الوسادة».

١٠ - المبادرة إلى إنكار المنكر، وإقامة الحد على من وجب عليه» (١).


(١). فتح الباري لابن حجر - رحمه الله - (١٢/ ٢٧٥) باختصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>