للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولأن (الفردوس) اسم لأعلى الجنة وأوسطها، فلا يليق أن يسمى به قصر من قصور الدنيا.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (١)

عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس

عبدالله بن غديان ... عبدالرزاق عفيفي ... عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

وسُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:

يقول السائل: ما حكم قول: (وشاءت قدرة الله) و (شاء القدر)؟

الجواب: لا يصح أن نقول: (شاءت قدرة الله) لأن المشيئة إرادة، والقدرة معنى، والمعنى لا إرادة له، وإنما الإرادة للمريد، والمشيئة لمن يشاء، ولكننا نقول: اقتضت حكمة الله كذا وكذا، أو نقول عن الشيء إذا وقع: هذه قدرة الله، أي مقدوره، كما تقول: هذا خلق الله أي مخلوقه. وأما أن نضيف أمرًا يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز.

ومثل ذلك قولهم: (شاء القدر كذا وكذا)، وهذا لا يجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويان ولا مشيئة لهما، وإنما المشيئة لمن هو قادر ولمن هو مقدر. والله أعلم (٢).


(١). فتاوى اللجنة الدائمة، (٢٦/ ٣٧٧ - ٣٧٨) برقم ١٣٦١٢.
(٢). مجموع فتاوى ورسائل للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - (٣/ ١١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>