«وللصوفية طرق كثيرة منها: الشاذلية، والتيجانية، والسنوسية، والختمية، والبريلوية.
أهم عقائدهم:
تتشابه عقائد الصوفية وأفكارهم، وتتعدد مدارسهم وطرقهم، ويمكن إجمالها فيما يلي: «يعتقد المتصوفة في الله تعالى عقائد شتى، منها: وحدة الوجود، وفحواها أن الخالق عين المخلوق، والمخلوق عين الخالق، وأن الله متحد بمخلوقاته، جاء في كتابهم (جواهر المعاني): فما في ذوات الوجود كله إلا الله سبحانه، وهذه العقيدة مخالفة للعقل والفطرة، والشرع، وقد قام إجماع المسلمين على كفر من قال بها، وقد كفَّر الله تعالى النصارى بقولهم إن الله هو المسيح، فكيف بمن يقول إن الله متحد بمخلوقاته» (١).
«والغلاة من الصوفية يعتقدون في الرسول - صلى الله عليه وسلم - أيضًا عقائد شتى؛ فمنهم من يزعم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يصل إلى مرتبتهم وحالهم، وأنه كان جاهلًا بعلوم رجال التصوف، كما قال البسطامي: خضنا بحرًا وقف الأنبياء بساحله.
ومنهم: من يعتقد أن الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - هو قبة الكون،
(١). الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة ص ١٦٦ - ١٦٧، للشيخ ناصر القفاري، والشيخ ناصر العقل.