وهو الله المستوي على العرش، وأن السماوات، والأرض، والعرش، والكرسي، وكل الكائنات خُلقت من نوره، وأنه أول موجود، وهذه عقيدة ابن عربي ومن تبعه.
ومنهم: من لا يعتقد ذلك، بل يرده ويعتقد ببشريته ورسالته، ولكنهم مع ذلك يستشفعون ويتوسلون به - صلى الله عليه وسلم - إلى الله تعالى على وجه يخالف عقيدة أهل السنة والجماعة.
وفي الأولياء يعتقد الصوفية عقائد شتى؛ فمنهم من يفضِّل الولي على النبي، ومنهم من يجعل الولي مساوٍ لله في كل صفاته، فهو يخلق ويرزق، ويحيي ويميت، ويتصرف في الكون، ولهم تقسيمات للولاية؛ فهناك الغوث، والأقطاب، والأبدال، والنجباء، حيث يجتمعون في ديوان لهم في غار حراء كل ليلة ينظرون في المقادير، ومنهم من لا يعتقد ذلك، ولكنهم أيضًا يأخذونهم وسائط بينهم وبين ربهم، سواء كان في حياتهم أو بعد مماتهم» (١)، إلى غير ذلك من الضلالات والخرافات نسأل الله السلامة والعافية.
«ورغم خطورة الفكر الصوفي على الأمة منذ قرون من الزمان وليس من الآن، ورغم ما جره هذا الفكر على الأمة من
(١). الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة، بإشراف د. مانع الجهني (١/ ٢٥٤).