للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «ذَاكَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ» (١).

وفي الصحيحين من حديث ابن عباس قال: قام فينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب فقال: «إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا، {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} الآية] الأنبياء:١٠٤]، وَإِنَّ أَوَّلَ الْخَلائِقِ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ الخَلِيلُ» (٢).

وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشبه الخلق به، كما في الصحيحين من حديث جابر بن عبد الله أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا صَاحِبُكُمْ -يَعْنِي نَفْسَهُ - صلى الله عليه وسلم -» (٣). وفي لفظ آخر: «فَانْظُرُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ» (٤).

وكان - صلى الله عليه وسلم - يعوذ أولاد ابنته حسنًا وحسينًا - - رضي الله عنه -ما - بتعويذ إبراهيم لإسماعيل وإسحاق صلى الله عليهم وسلم، ففي صحيح البخاري من حديث ابن عباس - رضي الله عنه - قال: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ، وَيَقُولُ: «إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهِمَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ» (٥).

وكان إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - أول الناسضيَّف الضيف، وأول الناس


(١) برقم ٢٣٦٩.
(٢) صحيح البخاري برقم ٦٥٢٦، وصحيح مسلم برقم ٢٨٦٠.
(٣) صحيح مسلم برقم ١٦٧.
(٤) صحيح البخاري برقم ٣٣٥٥، وصحيح مسلم برقم ١٦٦.
(٥) برقم ٣٣٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>