للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ» (١).

وروى ابن خزيمة في التوحيد من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: «مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، ثُمَّ مَا بَيْنَ كُلِّ سَمَاءَيْنِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَغِلَظُ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، ثُمَّ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَبَيْنَ الْكُرْسِيِّ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ الْكُرْسِيِّ وَبَيْنَ الْمَاءِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَالْكُرْسِيُّ فَوْقَ الْمَاءِ، وَاللَّهُ تَعَالَى فَوْقَ الْعَرْشِ، وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْءٌ» (٢).

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: «هذا الحديث موقوف على ابن مسعود، لكنه من الأشياء التي لا مجال للرأي فيها، فيكون لها حكم الرفع؛ لأن ابن مسعود لم يعرف بالأخذ من الإسرائيليات» (٣).

وقال الإمام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - في مسائل هذا الحديث:

«التاسعة: عظم الكرسي بالنسبة إلى السماوات.

العاشرة: عظم العرش بالنسبة إلى الكرسي.


(١) صحيح البخاري برقم ٦٣٤٦، وصحيح مسلم برقم ٢٧٣٠.
(٢) (١/ ٢٤٢)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ٢٩١) واللفظ له، والأثر قال عنه الذهبي في العلو: إسناده صحيح، ص ٧٩.
(٣) القول المفيد شرح كتاب التوحيد (٣/ ٣٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>