للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحسن: «ما كمل دين امرئ ما لم يكمل عقله»، فإذا استشير من هذه صفته واجتهد في الصلاح، وبذل جهده فوقعت الإشارة خطأ فلا غرامة عليه. قاله الخطابي وغيره» (١).

قال القرطبي: «الشورى مبنية على اختلاف الآراء، والمستشير ينظر في ذلك الخلاف، وينظر أيها أقربها قولًا إلى الكتاب والسنة إن أمكنه، فإذا أرشده الله تعالى إلى ما شاء منه عزم عليه وأنفذه متوكلًا عليه، إذ هذه غاية الاجتهاد المطلوب» (٢).

وقال بعضهم: «شاور من جرب الأمور، فإنه يعطيك من رأيه ما دفع عليه غاليًا وأنت تأخذه مجانًا، وقد جعل عمر بن الخطاب الخلافة - وهي أعظم النوازل- شورى» (٣) (٤).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) تفسير القرطبي - رحمه الله - (٥/ ٢٨٢).
(٢) تفسير القرطبي - رحمه الله - (٥/ ٣٨٣).
(٣) تفسير القرطبي - رحمه الله - (٥/ ٣٨٢ - ٣٨٣).
(٤) نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (٦/ ٢٤٢٦ - ٢٤٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>