للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعند شدة مرضه بالسرطان، كان يجيب الأسئلة عن طريق الهاتف، ويطلب معاملات الناس وهو في المستشفى ليقضيها، ثم طلب أن يلقي درسه في العشر الأواخر من رمضان، وأصر على ذلك، فانتقل معه الأطباء وكان يلقي درسه والأجهزة والأكسجين على جسمه. يَغُوصُ البَحْرُ مَنْ طَلَبَ اللَآلِي

والخلاصة ما قاله أحد الشعراء:

لَأَسْتَسْهِلَنَّ الصَّعْبَ أَوْ أُدِرْكُ المُنَى ... فَمَا انْقَادَتِ الآمَالُ إِلَّا لِصَابِرِ

وقال الشافعي:

بقَدْرِ الكَدِّ تُكْتَسَبُ المَعَالِي ... وَمَنْ طَلَبَ العُلَا سَهِرَ اللَّيَالِي

تَرَومُ العِزَّ ثُمَّ تَنَامُ لَيْلًا ... يَغُوصُ البَحْرُ مَنْ طَلَبَ اللَآلِي

وَمَنْ رَامَ العُلَى مِنْ غَيْرِ كَدٍّ

أَضَاعَ اَلعُمْرَ فِي طَلَبِ المُحَالِ

وقال المتنبي:

وَإِذَا كَانَتِ النُّفُوسُ كِبَارًا

تَعِبَتْ فِي مُرادِهَا الأَجْسَامُ

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>