للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج- التقصير في التدبر: بأن لا يتعب نفسه في التدبر والبحث ومعرفة المعاني بحجة عدم لزوم ذلك.

د- سوء القصد: وهو أعظمها؛ بأن لا يقصد الإنسان إلا نصر قوله فقط بقطع النظر عن كونه صوابًا أو خطأً، فمن هذه نيته فإنه يُحرم الوصول إلى العلم، نسأل الله العافية؛ لأنه يقصد من العلم اتباع الهوى.

وهذا الاشتباه لا يكون على جميع الناس بدليلين: أحدهما من النص وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ»، يعني: وكثيرٌ يعلمهن، والثاني من المعنى، فلو كانت النصوص مشتبهة على جميع الناس، لم يكن القرآن بيانًا ولبقي شيء من الشريعة مجهولًا، وهذا متعذر وممتنع.

٣ - حكمة الله - عز وجل - في ذكر المشتبهات: حتى يتبين من كان حريصًا على طلب العلم ومن ليس بحريص.

٤ - أنه لا يمكن أن يكون في الشريعة ما لا يعلمه الناس كلهم: لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ».

٥ - الحث على اتقاء الشبهات: لكن هذا مشروط بما إذا قام الدليل على الشبهة، أما إذا لم يقم الدليل على وجود شبهة كان ذلك وسواسًا، لكن إذا وجد ما يوجب الاشتباه، فإن الإنسان مأمور بالورع وترك المشتبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>