للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَبِكَ أُقَاتِلُ» (١).

وأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقاتل، والصحابة الذين ثبتوا يقاتلون معه، ويتقون به لشجاعته وثباته - صلى الله عليه وسلم - كعادتهم في مثل هذه المواقف الصعبة.

قال البراء بن عازب - رضي الله عنه -: «كنا، والله إذا احمر البأس نتقي به، وإن الشجاع منا للذي يحاذي به -يعني النبي - صلى الله عليه وسلم -» (٢).

وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: «كنا إذا احمر البأس، ولقي القوم القوم، اتقينا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما يكون منا أحد أدنى إلى القوم منه» (٣) (٤).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) أخرج ذلك الإمام أحمد في مسنده برقم ١٨٩٣٣، وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط مسلم، وابن حبان في صحيحه، كتاب السير، باب الخروج وكيفية الجهاد برقم ٤٧٥٨.
(٢) أخرج ذلك مسلم في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب في غزوة حنين برقم ١٧٧٦.
(٣) أخرج ذلك الإمام أحمد في مسنده برقم ١٣٤٧، وقال محققوه: إسناده صحيح.
(٤) أحداث هذه الغزوة مستفادة من كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون للشيخ موسى العازمي (٤/ ١٠٦ - ١٢١) باختصار مع الحذف والإضافة.

<<  <  ج: ص:  >  >>