للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد العُزى مئة من الإبل (١).

وأعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخرين خمسين خمسين، وأربعين أربعين، حتى شاع في الناس أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، فازدحمت عليه الأعراب يطلبون المال حتى اضطروه إلى سمرة (٢)، فخطفت (٣) رداؤه - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أَعْطُونِي رِدَائِي، فَلَوْ كَانَ عَدَدُ هَذِهِ الْعِضَاهِ (٤) نَعَمًا (٥) لَقَسَمْتُهَا بَيْنَكُمْ، ثُمَّ لَا تَجِدُونِي بَخِيلًا، وَلَا كَذَّابًا، وَلَا جَبَانًا» (٦) (٧).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) انظر سيرة ابن هشام (٤/ ١٠٣)، الطبقات الكبرى لابن سعد (٢/ ٣٢٦).
(٢) قال الحافظ في الفتح (٦/ ٣٥): السمرة: شجرة من شجر البادية ذات شوك، ويقال: هي شجرة الطلح.
(٣) قال الحافظ في الفتح (٦/ ٣٥)، فخطفت: بكسر الطاء.
(٤) قال الحافظ في الفتح (٦/ ٣٥)، العضاه: بكسر العين: هو شجر ذو شوك.
(٥) النعم: بفتح النون والعين: هي الإبل والشاء، انظر لسان العرب (١٤/ ٢١٢).
(٦) أخرج ذلك البخاري في صحيحه برقم ٢٨٢١، وبرقم ٣١٤٨.
(٧) أحداث هذه الغزوة مستفادة من كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون للشيخ موسى العازمي (٤/ ١٣٨ - ١٥٣) مع حذف واختصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>