الثالثة: اجتناب المعاصي، والذنوب، فهي أساس كل شر وبلاء، قال تعالى:{ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الروم: ٤١]. وما الذي أخرج أبوينا من الجنة دار النعيم، واللذة والبهجة والسرور إلى دار الآلام والأحزان والمصائب؟ !
روى الإمام أحمد من حديث سهل بن سعد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا بَطْنَ وَادٍ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ»(١).
روى الترمذي في سننه، من حديث أبي الدرداء: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
(١) مسند الإمام أحمد (٣٧/ ٤٦٧) برقم (٢٢٨٠٨) وقال محققوه: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين، وقال المنذري في كتابه الترغيب والترهيب (٣/ ٢٧٩): ورواته محتج بهم في الصحيح.