للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ فَقْرٍ» (١).

وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث سهل ابن الحنظلية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ الْمُنْفِقَ عَلَى الْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، كَالْبَاسِطِ يَدَيْهِ بِالصَّدَقَةِ لَا يَقْبِضُهَا» (٢).

وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَأَهْلُهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا، فَامْسَحُوا بِنَوَاصِيهَا، وَادْعُوا لَهَا بِالْبَرَكَةِ، وَقَلِّدُوهَا، وَلَا تُقَلِّدُوهَا بِالأَوْتَارِ» (٣).

وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي قتادة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «خَيْرُ الْخَيْلِ الأَدْهَمُ (٤)،الَأقْرَحُ (٥)،


(١) (٦/ ٢٩٨ - ٢٩٩) برقم ٣٧٥٦، وقال محققوه: صحيح.
(٢) (٢٩/ ١٥٨ - ١٦٠) برقم ١٧٦٢٢، وقال محققوه: إسناده محتمل للتحسين.
(٣) (٢٣/ ١٠٥) برقم ١٤٧٩٢، وقال محققوه: هذا حديث حسن لغيره، قوله «لا تقلدوها الأوتار» في معناه ثلاثة أقوال:
الأول: لا تطلبوا عليها الذحول وهو الثأر.
الثاني: لا تجعلوا في أعناقها قلائد خوفًا عليها من الاختناق بها.
الثالث: تقليدها الأوتار لدفع العين، وهذا الذي رجحه أبو عبيدة وتبعه الطحاوي في مشكل الآثار (١/ ١٣٢)، وهذا الذي رجحه الشيخ الألباني ولعله الصواب، صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٨٢).
(٤) الأدهم: أي الأسود.
(٥) الأقرح: هو ما كان في جبهته بياض يسير دون الغرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>