للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأَرْثَمُ (١)، المُحَجَّلُ (٢) ثَلَاثٍ، مُطْلَقُ الْيَمِينِ (٣)، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَدْهَمَ، فَكُمَيْتٌ عَلَى هَذِهِ الشِّيَةِ» (٤) (٥).

قال البخاري - رحمه الله - في كتابه الصحيح: بَابُ الجهاد ماض مع البر والفاجر لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، الأَجْرُ وَالمَغْنَمُ» (٦).

وفي رواية مسلم من حديث جرير بن عبد الله قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلوي ناصية فرس بأصبعيه وهو يقول: «الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، الأَجْرُ وَالمَغْنَمُ» (٧).

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الْبَرَكَةُ فِي نَوَاصِي الْخَيْلِ» (٨) (٩).

قال الخطابي - رحمه الله -: «فيه إشارة إلى أن المال الذي يكتسب باتخاذ الخيل من خير وجوه الأموال وأحبها، والعرب تسمي


(١) الأرثم: هو الذي أنفه أبيض وشفته العليا.
(٢) المحجل: هو الذي في قوائمه بياض.
(٣) مطلق اليمين: ليس فيها تحجيل.
(٤) فكميت: هو الذي لونه بين السواد والحمرة على هذه الشية، أي على هذه الصفة المتقدمة في الحديث.
(٥) (٣٧/ ٢٥٣) برقم ٢٢٥٦١، وقال محققوه: حديث حسن.
(٦) صحيح البخاري برقم ٢٨٥٢
(٧) برقم ١٨٧٢.
(٨) صحيح البخاري برقم ٢٨٥١، وصحيح مسلم برقم ١٨٧٤.
(٩) قال ابن حجر - رحمه الله -: المراد بالناصية هنا الشعر المسترسل على الجبهة، قاله الخطابي وغيره. فتح الباري (٦/ ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>